قصص عن الأم في الإسلام للاطفال مكتوبة من موقعكم بالعربي نتعلم وأجمل قصص أمهات خالدات في التاريخ الإسلامي تروي لنا عن عطاء الأم وتضحيتها من أجل أبنائها ورفعة دينها
فهي البذرة الأولى لقيام شجرة الأمة، فلها أكبر الدور في تنشئة الأبناء .. هيا نتجول بين القصص ونتعلم ونعلّم أطفالنا دور الأم في الإسلام
وكيف حثنا الدين على بر الوالدين
أجمل قصص عن الأم في الإسلام للاطفال مكتوبة
مجموعة من القصص الإسلامية عن الأم ؛ ليعلم الناس دور المرأة في ذلك الزمان، وصبرها على التربية، وتحمُّلها المشقة في سبيل توفير البيئة المناسبة لنبوغ ابنها وتعلُّمه،
هي المربية والمعلمة والأم الحنون البديلة، وهذه نماذج فقط، وإلا فالعظيمات كُثر في تاريخنا،ونسأل الله أن يُصلح حالنا ونساءنا وبناتنا، إنه هو السميع العليم.
ولعل أروع مثال على ذلك أمنا خديجة رضي الله عنها وأرضـاها.
وتمسكها بدينها وعقيدتها الإسلامية.
قصة أم ربيعة بن فروخ
وشيخ الأئمة الكبار مالك وأبو حنيفة والأوزاعي والثوري والليث بن سعد …
تربى في كنف أمة سهيلة عندما خرج أبوه فروخ للغزو، وهو جنين في بطن أمه؛ حيث غاب عنهم سبعة وعشرون عامًا وهو بعيد عنهم،
فولدت سهيلة ولدها ربيعة في غيابه وربته تربية صالحة، وذهبت به إلى العلماء ليطلب العلم منذ صغره،
ويتفقه على كبار التابعين في المدينة المنورة، وصبرت عليه تشد من أزره وتعيينه في مهمته،
فقد قضت شبابها تعلِّمه وتربيه وتُهيِّئه لهذا المنصب الكبير، وحرَمت نفسها مِن مُتعِها، وأنهكت جسدها وهي شابة،
ولكن هذا الجهد أثمر الثمرة التي كانت ترقُبها، وأسفر عن صدق نيتها وصدق بذلها وعطائها،
فأصبح ابنها الصغير أحد فقهاء المدينة الكبار، وعقدت له حلقة في المسجد النبوي وهو لا يزال صغيرًا يجلس إليه العلماء،
وتوافد على حلقته طلاب العلم، ينهلون من علمه، ويغرفون من بحره، وأصبحت حلقته مدرسة يتلقون فيها علوم الدين والعربية والحديث والفقه.
امهات خالدات في تاريخ الاسلام
وعندما عاد والده إلى المدينة ودخل المسجد، رأى حلقة قد اجتمع الناس عليها، ورأى شابًّا وسيمًا على رأسها،
فجلس ينظر إليه، ويستمع إلى علمه، ويُنصت إلى حديثه، فسأل من بجانبه فأخبره أنه يعرف بربيعة الرأي، فعاد إلى بيته وهو يتذكر ذلك العالم الشاب،
فقرَع الباب ففتح له ذلك الشاب الذي رآه في المسجد، فاستغرب وجوده في بيته، فعرفته زوجته أنه رجع، فأخبرته بحقيقة ذلك الشاب،
وأنه ابنه الذي غاب عنه وهو في بطنها، قد أصبح اليوم كما ترى، فسُرَّ به وكاد أن يغشى عليه من الفرح، ويطير من السعادة،
يا الله شاب يقصده الناس من كل مكان لينهلوا من علمه، ثم علِم جهدَ تلك الأم الصالحة وتعبها وصبرها،
وتحمُّلها تلك السنين الطويلة من البعد والفراق، إنها المرأة الصالحة والأم العظيمة التي علَّمت ابنها طريق العظمة، فسارت به إليه.
⇐اقرأ أيضًا :قصص مصورة عن بر الوالدين للاطفال
قصة أم الإمام مالك بن أنس
العالية بنت شريك بنت عبدالرحمن الأسدية والدة الإمام مالك بن أنس رحمه الله؛ حيث يقول عنها: (نشأت وأنا غلام، فأعجبني الأخذ من المغنين،
فقالت أمي: يا بني، إن المغنى إذا كان قبيح الوجه، لم يُلتفت إلى غنائه، فدع الغناء واطلُب الفقه،
فتركت المغنين وتبعت الفقهاء، فبلغ الله بي ما ترى”، عبارة من أم صالحة غيَّرت حياة ابنها، من طلب الدنيا الفانية واتباع الفُساق والمغنين،
إلى طلب الآخرة التي فيها غايته وهدفه؛ حيث وجَّهته إلى ما فيه حياته، ورفعة شأنه في الدنيا والآخرة، وهو طلب العلم
والتفقه على كبار التابعين الذين كانت المدينة تزخر بهم،
فلما أطاعها أصبَح عالم المدينة وفقيهَها المبجل، وأصبح تُشد إليه الرحال لطلب العلم، وعلى بابه تتزاحم الرجال لسماع حديثه،
والأخذ من علمه والجلوس بين يديه،
وهل اكتفت هذه الأم الصالحة بالتوجيه لولدها وفلذة كبدها، بل كما أخبر الإمام مالك عن والدته: (فألبستني ثيابًا مشمرة، ووضعت الطويلة على رأسي
– أي القلنسوة الطويلة – وعمَّمتني فوقها، ثم قالت: اذهب فاكتُب الآن)،
هيَّأتْه لطلب العلم، وألبستْه لباس العلماء؛ لتشدَّ من عزيمته، وتوقد الهمةَ في قلبه، ثم ذهبت به إلى حلقات العلم؛
ليُدوِّن ما يسمع، ويكتُب ما يُملَى عليه فيها، فانكبَّ هذا الطفل على الطلب وتتلمذ على كبار فقهاء المدينة وعلمائها، حتى غدا شامة بينهم، و
علامة بارزة في التاريخ، فلا تجد بابًا للفقه أو مسألة في العلم، إلا سمعت لمالك بن أنس فيها رأيًا، أو لتلاميذه في حكمها قولًا،
فألَّف الكتب العظام التي سارت بها الركبان، واستقبلتها الأمة بالقبول؛ حتى إن أبا جعفر المنصور أراد أن يجعل كتبه وراءه دستورًا لأمة الإسلام من المشرق إلى المغرب،
ولكنه رفض ذلك واعتذر عنه؛ لأن هذه أقوال وفي الأمة من له آراء وأقوال يتَّبع بها صحابة النبي عليه الصلاة والسلام،
⇐اقرأ أيضًا :كلام جميل عن الام 2022 بالصور .. كلمات مؤثرة عن فضل الأم
قصة عن الام للاطفال
وهذه الأم الصالحة والمربية الفاضلة لم تكتف بإرسال ابنها ليطلب العلم، ويجالس العلماء، بل كانت تَحثه على تعلُّم الأدب قبل العلم،
فكانت تقول له: (اذهب إلى ربيعة فتعلَّم من أدبه قبل علمه)، فجمع مع علمه الواسع أدبَه الجم، ومع شدة حفظة وقوة ذاكرته، وحُسن اتباعه،
احترامَه للعلم وتقديره للعلماء، فلا يلقى درسًا فيه سنة النبي عليه الصلاة والسلام، إلا متوضئًا طاهرًا، خافتًا صوته أن يرتفع في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام،
هذا هو الإمام مالك بن أنس أمام دار الهجرة وشيخها، كان حسنة من حسنات هذه الأم الصالحة، وثمرة من ثمرات صبرها وتوجيهها له، وحثه على طلب العلم
والتأدب بآدابه، فكلُّ علمٍ علِمه، لها مثله في صحيفتها؛ أجرًا على كفاحها وصبرها، رحمها الله وأجزل لها المثوبة.
⇐اقرأ أيضًا :اجمل 7 قصص اطفال مصورة عن فضل الام
قصة قصيرة عن بر الْوَالِدَيْنِ
أخذت الخنساء تحمّس أبناءها الأربعة للجهاد.
فقالت: الحمد لله الذي شرّفني بقتلهم، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مُستقرِ رحمته.
فقد أطاعها أولادها في الجهاد وأطاعت ربها بالصبر والرضا على استشهادهم الأربعة .
قصة أم الإمام سفيان الثوري
سفيان الثوري رحمه الله، أمير المؤمنين بالحديث، وسيد من عظماء التابعين، فقد كان يتيمًا مات أبوه وهو صغير،
وكان فقيرًا مُعدمًا مولعًا بالعلم، ولكنه لا يملك مالًا ينفق منه على نفسه وأمه، فلما رأته أمُّه العظيمة ورأت حيرتَه وهِمته،
وقد علمت نجابته وحبَّه للعلم،
قالت له تلك المقولة العظيمة: (يا بني، اطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي هذا)،
فكانت تغزل بيدها وتبيع ما تغزله لتعلِّم ولدها، ويتمكن من طلب الحديث، فكانت تعمل بجهدها؛
لكيلا يحتاج صغيرها، أو تَضعُف هِمَّتُه عن العلم ومجالسة العلماء، فعانت وتعِبت وضحَّت بجهدها وعملها،
ليصبح ولدها من طلاب العلم،
وأحد المحدثين، واستمرت على ذلك إلى أن بلغ ذلك الطفل الصغير مراتب عالية في الطلب،
وأصبح آية من آيات الله في حفظ الحديث،
وسيدًا من سادات العلماء الكبار، حتى قال عنه الإمام الأوزاعي رحمه الله: (لم يبقَ من تجتمع عليه الأمة بالرضا إلا سفيان).
وكيف لا يبلغ هذا المبلغ وقد رُزق أمًّا صالحة تتعهَّده بالنفقة والنصيحة، وتحثه على العلم والمطالعة، وهي تسهر ليلها،
وتقضي يومها تغزل وتبيع ما تغزله،
حتى لا يحتاج فلذة كبدها وقرةُ عينها، وحتى لا يشغله شيء عن مقصوده، ويَثنيه عن محبوبه،
هي أم صبَرت وقاست وعانت من أجل أن يتعلَّم ابنها، فكيف يا ترى يكون جزاؤها، فكل حديث يرويه ابنها فهو في ميزان حسناتها،
وكل أجر يكسبه ابنها فهو في ثوابها.
⇐اقرأ أيضًا :كلمة عن بر الوالدين للاطفال
قصة أم الإمام الشافعي
هي فاطمة بنت أسد والدة الإمام محمد بن إسماعيل الشافعي إمام الدنيا، فقد نشأ يتيمًا حيث مات أبوه في
غزة من أرض فلسطين
وهو لا يزال صغيرًا، فكفَلته أمه فاطمة بنت أسد، وحلمت أن يكون هذا الطفل عظيمًا من العظماء،
فنظرت حولها وفكَّرت في أمرها،
فرأت أن تذهب به إلى مكة مهبط الوحي، ومقصد العلماء ومسقط رأس آبائه وأجداده، وحتى يتسنى له حضور مجالس العلماء،
ويكون قريبًا من المنبع الصافي والمصدر الأصيل، فبدأت بتعليمة القرآن حتى حفظ القرآن
وهو ابن سبع سنين، ثم أرسلته إلى البادية؛
ليتعلم لغة العرب وتعابيرها، حتى أتقنها، فلما رأت عليه النجابة وظهرت عليه علامات الذكاء، ذهبت به إلى
دار الهجرة المدينة المنورة؛
ليطلب العلم على كبار علمائها، ويلتحق بِحِلَقِ العلم فيها، فالتحقَ بحلقة الإمام مالك بن أنس إمام
دار الهجرة، فرأى نبوغه وحِدة ذكائه،
فحفظ الموطأ ولازَمه حتى مات رحمه الله، وما كان يفارقه إلا لمرض أو سفر.
⇐اقرأ أيضًا : اوراق عمل عن بر الوالدين للاطفال :: رسومات جاهزة للطباعة
أمهات ربت أئمة واعلام
قصص عن الأم في الإسلام فقد كانت أمه له سندًا متينًا، ودافعا قويًّا لطلب العلم، حتى بلغ منزلة الفتيا، فتصدَّر للإفتاء وهو لا يزال شابًّا صغيرًا،
وذاع صيته في الأرجاء، وعلا كعبُه في العلم، حتى أصبح إمام الدنيا ومقصد العلماء وطلبة العلم، فأخرجت هذه الأم الصالحة الصابرة
عالِمًا فذًّا لا نظير له في التاريخ، وعلَمًا شامخًا لن يتكرر على مر العصور والأيام، حتى قال عنه تلميذه النجيب الإمام أحمد بن حنبل
رحمه الله: (كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للبدن)، وقال أيضًا: (لولاه ما عرَفنا فقه الحديث)، فرضي الله عن الإمام الشافعي،
وأجزل المثوبة لوالدته التي صبرت عليه وضحَّت من أجله، وتعِبت على تربيته، وتعليمه حتى أصبح علمًا شامخًا وقامةً عظيمة.
⇐اقرأ أيضًا :قصة قصيرة عن الام المثالية .. قصة كفاح أم عظيمة
قصص عن الأم في الاسلام ( أم الإمام أحمد بن حنبل)
صفية بنت ميمونة رحمها الله والدة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، عظيم من العظماء، ورابع الأئمة المتبوعين،
وإمام الحديث وشيخ الجرح والتعديل في زمانه، فقد كان رحمه الله آية في الحفظ وثبَتًا في النقل، وكان عالِمًا مُبرَّزًا في الحديث واللغة،
علا صيته في الحديث وعلوم الرجال، حتى أصبح يقصده العلماء من أقصى الشرق والغرب؛ لينهلوا من علمه، ويتشرفوا في طلب العلم عليه،
فهو إمام أهل السنة والجماعة، وشيخ الجرح والتعديل في زمانه، حتى قال عنه شيخه الإمام الشافعي رحمه الله:
(خرجت من بغداد وما خلفت بها أحدًا أورع ولا أتقى ولا أفقه من أحمد بن حنبل).
⇐اقرأ أيضًا : قصة قصيرة عن فضل الام للاطفال ..قصة أمي جنتي
أمهات غيرن التاريخ
هذا العلَم الجليل كانت وراءه امرأة تقية، وأُمًّا صالحة صابرة وهي صفية بنت ميمونة التي مات عنها
زوجُها وأحمد صغير في كنفها، فربْته وعلْمته الكتاب والسنة، وكانت تحثه على طلب العلم، والذهاب إلى حلقات العلماء،
فقد قال عنها الإمام أحمد رحمه الله: كانت توقظني قبل صلاة الفجر، فتُحمي لي الماء، ثم تخرج معي إلى المسجد خوفًا عليَّ؛
لأن المسجد كان بعيدًا عن داره، وكانت تنتظره خارجًا حتى يعود، وهكذا تعمل في حياتها بين تربية فلذة كبدها، والسير معه إلى حلقات العلم،
ترقُبه وتنظر إليه، ونفسها تطمح أن يكون عالِمًا مهابًا، يَملأ الدنيا علمًا وفقهًا، ولم يُخيب الله رجاءَها، فقد جنت ثمرة تلك التربية في حياتها،
فقد أصبح ابنها الصغير إمام الدنيا، وعالمها الهمام، وسيد العلماء بلا منازع؛ حيث حفظ الله به السنة وقمع به البدعة،
وأصبح يلقَّب بإمام أهل السنة، إنها الأم الصابرة الصالحة التي وقفت نفسها وحياتها لتربية ابنها على الدين والأخلاق وحب العلم.
أم عبد الرحمن الناصر
وأصبحت قرطبة في عهده مقر خلافة يحتكم إليها أمراء أوربا وملوكها، ويذهب إلى جامعتها طلاب العالم.
ورعايته حتى أصبح من أعظم الخلفاء المسلمين في أوربا كلها.
أم محمد الفاتح
وتقول له: أنت يا محمد تفتح هذه الأسوار اسمك محمد كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
⇐اقرأ أجمل قصص الأم المصورة من هنا
حمل تطبيق حكايات بالعربي من هنا:
⇐اقرأ أيضًا : موضوع تعبير عن فضل الام وواجبنا نحوها
عرضنا أجمل قصص عن الأم في الإسلام للاطفال مكتوبة :: أمهات خالدات في التاريخ الإسلامي
شاركونا بآرائكم ومقترحاتكم حول الموضوعات التي تهمكم لنأخذها بعين الاعتبار
منصة بالعربي نتعلم نقدم كل مفيد بكل حب فلاتنسونا من دعائكم .
المصادر