لكل قصة بالقرآن الكريم حكمة وموعظة وعبرة ، فهو أحسن القصص التي تساعدنا في تربية وإنشاء جيل صالح ونافع
ومن قصص القرآن للأطفال هنا قصة أصحاب الجنة من قصص القرآن الكريم لنتعلم ونعلم أطفالنا درسًا هامًّا هو حق الفقراء في أموالنا
إليكم متابعينا قصة أصحاب الجنة مكتوبة لأطفالنا الصغار … هيا بنا نتجول في بساتين قصص القرآن ..
قصة أصحاب الجنة من قصص القرآن الكريم
نقدم لكم قصة أصحاب الجنة مكتوبة كاملة لأطفالنا الصغار من قصص القرآن للأطفال
عزيزي المربي …
القصة أفضل وسيلة للتربية والتقويم .. لتعليم الطفل السلوكيات الصحيحة وتعزيز السلوك الإيجابي والتخلص من السلوكيات الخاطئة.
اقرأ لطفلك وعلمه حب القراءة مع أكثر من 300 قصة عربية مصورة وقصص القرآن مصورة ومكتوبة وقصص السيرة النبوية للأطفال بتطبيق حكايات بالعربي
حمل تطبيق حكايات بالعربي من هنا:
كان يامكان هناك بستان جميل امتلأ بخيرات الله من أجمل ثمار الفاكهة ، ومختلف أنواعها التي زينت فروعها أشجاره
وكأن البستان جنة الله على الأرض .
كان هذا البستان في إحدى المدن باليمن ، وقد كان صاحبه رجلًا صالحًا
يعمل بجد في بستانه من زراعة ورعاية أشجار الفاكهة ؛ ليحصد ثمرة هذا المجهود والتعب في وقت جني الثمار .
ولأنه رجلًا مؤمنًا صالحًا يعرف جيدًا حق الله تعالى في المال والثمار ، فكان يخرج زكاة ماله وزرعه .
قصة أصحاب البستان
فكان البستان مبارك فيكون إنتاجه من الثمار مضاعف بإذن الله؛ فهي جنة الفقراء يأكلون من ثمارها الطيبة ، وبستان المساكين والمحتاجين .
فالجميع في المدينة عاشوا في رضا وسعادة بجنة الشيخ الصالح .
كان لهذا الشيخ ثلاثة أولاد كثيرًا ماكانوا يعارضوه في أمر الزكاة فهو لم يرد فقيرًا أو محتاجًا قصد بستانه يومًا
وكان هذا يُقلق الشيخ كثيرًا فهو يخشى على أولاده وسوسة الشيطان ودومًا يدعو لهم بالهداية .
اجتمع الأولاد الثلاثة يومًا بعدما اخرج والدهم زكاة الزرع وأعطاهها للفقراء والمساكين الذين ينتظرون يوم جني الثمار .
فقال الأكبر في غضب : ماذا يفعل أبونا ؟ يخرج الزكاة بكل هذا القدر !!
قال أصغرهم : نعم زكاة الزروع ، وينسى والدنا أننا يمكننا أن نكون أغنى أغنياء المدينة لو بعنا هذا القدر من الفاكهة ، ولانرميها لهؤلاء الفقراء.
فقال أوسطهم : لكنه حق الله في الزرع .
فقال الولد الأصغر : لم يأمر الله بتضييع المال لكل من يقول أنه فقير.
رد الأكبر : وكيف لأبينا ينسانا نحن من هذه الثمار؟
أصحاب الجنة مختصرة
فقال الأوسط : إن الله تعالى هو من أنبت الزرع ، فنحن لم نضع سوى البذور في الأرض ، ورويناها بالماء
لكن الله أنبتها ونماها فكبرت وأثمرت تلك الثمار التي نجنيها.
فأجاب الأصغر : كلام لاينفع ولايضر .
فنحن نتعب ونسقيها بالماء كل يوم ونرعاها ونحافظ عليها .
أجاب الأوسط : بل الله تعالى هو من حفظها ورعاها حتى لاينزل بها بلاء يحرقها ، أو مطر يغرقها
ومايخرجه والدنا هو بعض حق الله ، وليس كله ولو أمرنا أن نخرجه كله لما وفينا حق الله .
الأكبر : على الفقراء والمساكين العمل والاجتهاد للحصول على المال وليس مشاركتنا في مالنا .
أجاب الأوسط : بعضهم يعمل ولكن الله هو الرزاق وسّع على بعضنا وقلل رزق البعض .
الأصغر : واضح أنه مرض منتشر بعائلتنا فأنت كأبينا .
سكت الأصغر : تعتبران الزكاة مرض ؟! هداكم الله .
انتهى اجتماعهم ، وكل منهم يحمل مايحمله في قلبه .
قصص القرآن أصحاب الجنة
حتى مات أبوهم الشيخ،وكانت أهم وصاياه لأولاده قبل وفاته ألا ينسوا حقوق الفقراء لقلقه أن الطمع يغلبهم
وهنا قرر الإخوة أن يقسم إنتاج البستان على الثلاثة دون إخراج الجزء
الخاص بالفقراء والمساكين؛ليزيد مالهم، ويسعدوا أنفسهم وأولادهم، وليذهب الفقراء إلى حال سبيلهم.
قال الأكبر: الآن صار البستان لنا، وسوف نجني منه الكثير، ولن ندع الفقراء يقتربون منه.
الأصغر: لن يأخذ الفقراء أي ثمرة من ثمارنا.
قال أوسطهم : أنصحكم أن تلتزموا بسلوك والدنا ونسير على ما كان يسير عليه،
فالله سبحانه وتعالى جعل للفقراء والمحتاجين حق في أموالنا
قال الأكبر: إنه مالنا وحدنا… وليس لأحد حق فيه.
قال أوسطهم: بل إنه مال الله..
قصة أصحاب الجنة قصص الإنسان في القرآن
وبعد نقاش طويل استسلم أخوهم الأوسط لرغبتهم في عدم إعطاء الفقراء والمساكين حقهم الذي شرعه الله وأوصاهم به أبوهم.
وهنا اتفقوا أن يستيقظوا مبكرين لجني الثمار قبل أن يأتي الفقراء والمساكين ؛ليأخذوا نصيبهم منها.
نام الإخوة، واستيقظوا في الجزء الأخير من الليل، وأسرعوا إلى جنتهم، وعندما وصلوا إليها وقفوا في ذهول.
فقد احترق البستان بأكمله.
قال الأكبر وهو يصرخ: لا… لا… هذا ليس بستاننا.
قل الآخر: هذا خراب.
قال أوسطهم: بل إنه بستانكم … قد عاقبنا الله بنيتنا السيئة، لأننا فكرنا أن نحرم الفقراء حقهم فحرمنا الله بستاننا
ولقد نصحتكم، ولكنكم أصررتم على عنادكم ولاينفعكم الآن الندم.
اعترفوا جميعهم بخطأهم وندموا كثيرًا على ذنبهم واستغفروا الله لذنبهم .
قصة سورة القلم باختصار
قد روى الله تعالى قصة أصحاب البستان في سورة القلم لتكون عبرة وعظة للعالمين عن حق الله في المال والزرع والتجارة
قال الله تعالى: ﴿ إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلَا يَسْتَثْنُونَ *
فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ * فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ * فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ *
أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ * فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ * أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ *
وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ * فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ * بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ *
قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ * قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ *
فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ * قَالُوا يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ *
عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ * كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [القلم: 17 – 33].
العبرة من قصة أصحاب الْجَنَّةِ
فوائد من قصة أصحاب الْجَنَّةِ
- المسلم الغني لاينسى حق الله في ماله.
- الإنفاق في الصدقات لاينقص المال بل يزيده ويباركه.
- مواساة الفقراء والمساكين تقي الإنسان من البلاء فصدقة السر تطفيء غضب الرب.
- الزكاة حق الله في المال والزرع ، والله يعاقب مانعها.
- صلاح الآباء ينفع أبنائهم ، فقد عاقبهم الله في البستان ليعودوا إلى الله ويندموا.
لمزيد من حكايات للاطفال وقصص القرآن مكتوبة ومصورة للأطفال
تابعونا على منصة بالعربي نتعلم .. بحب نهتم بكل ما يخص أبنائنا الصغار